السبت، 10 سبتمبر 2011

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الصفحة رقم واحد !!


كنت اتوقع الصفحة رقم واحد على الفيس بوك لن تعدو رسول الله ص ولكن لما بحثت لم اجد صفحة لنبي تصل 5 ملاين معجب فتسألت لماذا؟ وما هي الصفحة التي حازت أكبر عدد من المعجبين ؟


قمت بالبحث في الفيس بوك و الإنترنيت عن الصفحات الأشهر و الحاصلة على أكبر عدد من المعجبين بغيت معرفة اكبر عدد من معجبين تم الحصول عليه فكانت النتائج التالية ( نتائج تقربية لحد تاريخ كتابت هذه المقالة):
1- صفحة الفيس بوك نفسها:
والتي تخطت 52 مليون معجب .. وهذا المنتج غني عن التعريف.
2- صفحة ليدي قاقا :
Lady GAGA

وهي مغنية أمريكية من أصول ايطالية وهي مشهورة جدا ، يبدوا ان السمها الذي ولدت به ستيفاني جوان أنجلينا جيرمانوتا ، وبلغ المعجبين بصفحتها لحد كابتي هذه المدونة حوالي 43 مليون و350 الفا ويزيد .
3- ملك البوب مايكل جوزيف جاكسون:

أشهر من ان أقوم بتعريفه طبعا فهو ملك البوم المتوفي عام 2009 للميلاد وصفحته تمتعت ب40 مليون معجب و600 الف ويزيدون ..


4- المغنية شكيرا  

Shakira

 :


لم اسمعا بها الا اليوم ولكن حسب البحث فإن اسمها عند الولادة كان شاكيرا إيزابيل مبارك ريبول والدها لبناني الأصل لكنها مغنية كلومبية حيث ولدت في المهجر وعاشت هناك . صفحتها حائزة على أكثر من 40 مليون و 132 الف معجب ..

الي هنا تبين لنا ماهو عدد المعجبين الذي يجعل صفحة فيس بوك حقا صفحة عالمية صفحة نفتخر بها لابد من تجاوز 40 مليون ولا تقل لي صفحة رقم واحد مالم تبلغ 52 مليون معجب ..

قبل سنوات قرر احد العرب ان يجعل صفحة الرسول الأعظم ص هي الصفحة رقم واحد على النت لكنه لم يصل 5 ملاين معجب بل لم يقترب منه وصفحته حازت لحد الآن على حيث بلغ 4313140 معجبا لحد الساعة فأحببت أن اعرف السر في هذا الفشل الذي اخفاه صاحب الصفحة وهو يفتخر بانها الصفحة الاولى عربيا؟!! وكأن النبي للعرب فقط؟



و لكن بتصفح الصفحة نفسها سجلت عدة ملاحظات:
أولا : طائفية الصفحة
 وعلى عكس ما يجب ان يكون فالرسول للمسلمين جميعا ، لكن ادارة الصفحة جعلتها تنمي لفرقة خاصة من فرق المسلمين وكأن النبي ملكهم هم فقط .. بل وتيارات معينة ..

ثانيا: السياسة
قامة ادارة الصفحة بالدعاية لتيارات سياسية معينة رغم انه كان من المفروض البعد عن الخلافات السياسية قدر الإمكان لكي لايجد أي مسلم في نفسه حرج حين يصوت لهذه الصفحة. فهم ضد حكومة سوريا و مع الاحزاب الإسلامية في مصر .. الخ وكل هذا يبعد عدد من المسلمين.

أنا لم اجد في الصفحة من ذكر الرسول ص شيء غير الصلاة عليه وربما قليل من الدفاع ، بينما السياسة هي الطابع الأبرز فيها؟!! مما يزرع الشك في ان الغرض منها سياسي لا ديني .

ثالثا : العنصرية
ان المسلمين العرب لايشكلون حتى ربع المسلمين اذا علمت ان العرب كلهم 250 مليون تقريبا بينما عدد سكان باكستان 100 مليون تقريبا وكذلك ماليزيا أكثر من باكستان تعلم ان الإعتماد على العرب فقط يعني تضيع عددا كبيرا من المسلمين فكان لابد من استقطاب المسلمين الهنود و الأفغان والماليزين و الإرانين وغيرهم بجعل مساحات بلغات أخرى كالإنجليزية و الفارسية و الأردية.

وتكفي هذه الأسباب لقتل هذه الصفحة المسكينة

وهنا ينتابني الإحباط و شعور مرير بالأسى على هذه الامة المتفككة في كل شيء فلولا مرض العنصرية ولعنة الطائفية لكانت ادارة هذه الصفحة قادرة على تخطي 40 مليون معجب ، كان المفروض التفكير في كيفية استقطاب غير المسلمين فضلا عن المسلمين لا التنازل عن شرائح كبيرة من المسلمين فوا أسفاه.


وشكرا لمتابعتكم

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

الطيور

كما تتنوع الطيور و تتشكل ألوانها ، فإن للبشر أنواعهم و ألوانهم ، فهذا ببشرة سمراء داكنة كأنها الليل وذاك ببشرة بيضاء كالشمع الأبيض ، و آخر بعينين زرقاوين و غيره بعين سوداء ، و عندما تغوص في أعماق الآدميين فإن الاختلاف الداخلي أكبر و أعمق ، فلكلٍ لغته و فكره ، فكما تختلف بصمات الأصابع ، فإن البنية الداخلية أكثر اختلافا لدرجة التضاد و التناقض..


منذ أن كنت طفلا كنت أسأل نفسي ، لماذا أنا قمحي البشرة ، أسود الشعر ، بينما في الغرب الناس ببشرة بيضاء و شعر أشقر ، و في أفريقيا ببشرة سوداء .. لماذا ؟ كيف كان أبونا آدم عليه السلام؟ هل كان يشبه الأفارقة أكثر أم يشبه الأوربيين أكثر أم الآسيويين؟ أم غير ذلك كله...


فلجأت لدين ، ذلك التركيبة الفكرية و القانونية الشاملة التي هي محل خلاف لا نهاية له ، فوجدت القرآن لم يهتم سوى بأفعال آدم عليه السلام ، لكن لماذا لسنا نشبه جميعا والدنا ، لما لا يشبه أبناء سام أبناء حام؟ ولماذا نختلف في الفكر و العقيدة اذا كنا كلنا من الأسرة الآدمية العريقة الواحدة ؟


لابد ان الحق واحد لا يتعدد ! أو هكذا يقولون، فلقد وجت معادلات رياضية بحلين !! أحدهما سالب و لآخر موجب أي و متناقضين، فلما لا يتكرر الشيء ذاته مع العقائد و الفقه و السياسة؟!!!! لماذا أصر أنا أو أنت على بين أيدينا من موروث .. أو ما توصلنا له من نتائج ؟


ثم هل يوجد حقا دين أو فكر يكون صحيحا 100% ألا يمكن أن يكون الحق موزع بين مختلف التيارات و الاتجاهات؟ واذا افترضنا أن الحق كامن بجله أو بكله في جماعة من الناس فهل يمكن أن يتجاوز هؤلاء بضعت مئات من الناس ، لنسلم بأنهم ملاين ..فماذا عن مليارات البشر ؟؟ هل هم مصرون على الضلال أم معذورون وكيف ستتعامل مع هذا الاختلاف لو كنت من أهل الحق؟! هل يحق لك ان تقصي الآخر؟ أن تعتبره نكرة ؟ أن تحكم على ماله و دمه و عرضه بالإباحة؟


أم علينا تقبل الاختلاف في تصوراتنا كما نقبل الاختلاف في صورنا ؟


هل حقا اخترت أنت فكرك بكامل الوعي و الإرادة ؟ أم أنك قادتك ظروفك الموضوعية و ثقافتك المحدودة وذكائك الذي ينتهي عند حد معين ، لتقبل المنهج الذي أنت عليه الآن؟ ان لم تكن كذلك فمليارات الناس كذلك.


فكما يولد هذا بعيون زرقاء و يتربا على منهج أسرته ولد الآخر بعيون سوداء و تربى في بيئة مغايرة .. وصدقني ليس كل الناس يعرفون الحق ثم ينكرونه ،لأنهم لم يلتقوا بنبي أو وصي .. وليس كل من عرف الأنبياء عرف الحقيقة منهم؟ فما بالك بمن لم يلتقي بهم قط.


لكن ألسنا كبشر متشابهون لحد كبير؟ فأنت لا تشتبه في إنسان واحد فتضنه قردا مثلا.. فكلنا يمشي على رجلين ، وكلنا يملك الأعضاء نفسها وان اختلفت ملامحها قليلا ، ولو غصنا في أعماقنا لوجدنا التشابه أكبر ، فكلنا يحب و يكره ، ينام و يصحو ، وكلنا نحب الحق و نكره الباطل (رغم أننا نختلف في تفسير هذين المفردتين) وكلنا يحب الرحمة ويكره القسوة ، كلنا نعشق النساء و نحب أولدنا بل ونجرم من يقسو على أولاده ، وكلنا يأكل الطعام و يشرب الماء ، وكلنا يؤمن بعقيدة ويدافع عنها لأنها في نضره الحق وكلنا لدينا انتماء ، سواء لطائفة أو قبيلة أو وطن .وكلنا يعشق الجمال ويقف متأملا أمام جمال الطبيعة أو جمال طفلة صغيرة تنضر للحياة ببراءة، فالبشر هم بشر ، لديهم عواطف و شهوات متشابه لكن تصوراتهم مختلفة و متناقضة.



إذا لما لا أقدر مشاعر غيري اتجاه دينه و معتقده ، اتجاه انتمائه ، لماذا لا أتقبله بلونه و رائحته و فكره كأخ لي في الإنسانية. هل دينك يمنعك من ذلك؟ ربما أنت مشتبه، ربما دينك يحثك على ذلك لكنه يمنعك فقط من أخذ عقيدته أو الاقتداء بدينه.





2009-07-28

طائر الأحلام

الاثنين، 27 أبريل 2009

المقالة الأولى

هموم القلب العربي التي يشيب لها الولدان و تسقط من شدة البكاء عليها الأجفان ، أصابتني بالشيخوخة المبكرة. فمن مجازر هناك الى تخلف هنالك ، و من حرب هناك ، لخسائر عظيمة و مذابح أليمة. لكن لاحظة أن العربي لا يريد تحمل أي مسؤولية ، انه يعيش دوما وهم القوة و عقدة المؤامرة. و لا يفكر كيف يغير واقعه أو يطور نفسه.


خصصة ةهذه المدونة لكتابت أفكاري الخاصة بتطوير شخية المواطن العربي ، علني أجد من يشاركن هموم القلب العربي هنا ، و بعيدا عن السياسة و السياسين ، و عن رجال الدين ، فقط أنا و أنت ، نحن البسطاء من الناس ، كيف نطور أنفسنا ، وهل يمكننا نقد ذواتنا؟؟ نقد مجتمعنا ، و محاسبة تصرفاتنا ...

لننضر في المرآة و نرتب أوضاعنا فأنا مللة من البحث عن شماعة أعلق عليها مصائبي ، و مللة قصص المؤامرات. و أبحث عن قصص جديدة عن اناس يريدون أن يحترموا أنفسهم و عقولهم مهما اراد الآخرون تصغيرهم و حتقارهم... أبحث عن كرامتي و كبريائي.. فهل تفعل أنت الشيء ذاته؟


طائر الأحلام